طفوليا
12.00 د.ت
من منّا لم يحلم يوما بعالم يشبهه، مليء بما يحبّ ويشتهي وخال ممّا يكره ويتجنّب ؟ من منّا لم يحلم بعالم يتّسع ما اتسعت انسانيتنا ؟ …
«من منّا لم يحلم يوما بعالم يشبهه، مليء بما يحبّ ويشتهي وخال ممّا يكره ويتجنّب ؟ من منّا لم يحلم بعالم يتّسع ما اتسعت انسانيتنا ؟ جميعنا فعلنا . وكذلك الطفل «فارس الصافي»، وما أعلق صفاته باسمه ولقبه ، فهو للأحلام فارسها وحامل رايتها، وللطفولة رمز صفائها . أنشأ كوكبا من خيال وسمّاه «طفوليا» ثمّ دعا إليه الأطفال ليكون ملاذهم من المنغصات وما أكثرها، وليعمّروه بأمانيهم وآمالهم ، ويشكّلوا مع صديقهم تضاريسه بمقترحاتهم دون أن يحدّهم بحدّ عمري . ففارس الصافي يؤمن بالمشاركة قبل التملّك ، والأطفال عندهم كلّ من حافظ على براءته وعفويته ونقائه ولو بلغ سنّ الكهول. وسرعان ما انهالت عليه الرسائل من كلّ حدب وصوب ، تُثري وتوجّه وتتساءل وتتمنّى …. فتمعّنها ونهل منها ثمّ حوّلتها نفسه الطموح إلى طاقة ايجابية للتغيير، تغيير الواقع بدل الهروب منه إلى الوهم مهما بدا لذيذا ممتعا ، ليغدو جديرا بأن يعاش ملء القلب ، ولتعود الأرض برمتّها بكرا كـ«طفوليا».
Vous devez être connecté pour publier un avis.
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.