الدين و السياسة – بين المطرقة و السندان
25.00 د.ت
يسلط هذا البحث شيئا من الضوء على تلك المسألة التي سال حبر الكتاب و المؤلفين و الباحيثين في الحديث عنها , الدين و السياسة..أي علاقة بينهما؟
UGS :
9789938710342
Catégorie : كتب في السياسة
Description
بعد أحداث 2011 أو الثورة التونسية حدث ما لم يكن في الحسبان… مطالب الشعب وشعاراته على غرار ‘الحرية’ ‘الكرامة’ ‘العدالة’ ‘الشغل’ تغيرت فجأة ودون سابق إنذار إلى ‘دولة اسلامية’ و’تحكيم الشريعة’ و’لا للعلمانية’ و’الخلافة الخامسة’… وأصبحت المساجد التي عهدناها مكانا يلتجئ إليه التونسي ليطمئن قلبه ويشحن من روحه حسب اعتقاده في الاسلام, أصبحت بعدها بوقًا لحزب الدين وحزب الله وبُوقًا لتجييش الشباب والأخذ بهم إلى محارق دولية، وذلك بعد أن يعود إلى بيته مشحونا بالبغضاء والكراهية يُكفر أباه أوجاره الذي يشتغل في الأمن ويلعن بورقيبة ودولة الكفر التي أسسها والتي تحارب الاسلام, يُمزق ملابسه ويُغير من شكله ومن لغته ومن طريقة عيشه ويحلم في نومه بالعيش في ظلال دولة تحكمها شريعة افلاطون الفاضلة.
إلا أن المتابع لكل هذا كان يتساءل… هل كل هذه الأحلام الأسطورية ممكنة التطبيق على أرض الواقع؟ هل العلمانية كُفر والحاد وشيطان أكبر كما قال راشد الغنوشي؟ ألا يمكن للاسلام أن يكون متناسقا مع العصر؟ ألا يمكن الاجتهاد في أحكامه الحرفية الغير ممكن تطبيقها في هذا العصر؟ لماذا يُكفرون المسلمين الذين يخالفونهم فقط في التوجهات السياسية؟ هل لهم جذور في التاريخ العربي الاسلامي؟ أين نحن من حياد المساجد المدستر بالفصل 6؟ فيجد الفرد نفسه ما بين مطرقة وسندان… مطرقة دينه وسندان السياسة ويتساءل: أي علاقة بينهما؟