تبدا هذه الرواية كعادة الكاتبة في نهجها الدفاعي عن الاسلام وطرد الكلمات التي يطلقها الغرب عليهن والتي تشكل كابوسا كبيرا وتركز على رفض كلمة الارهاب التي يربطها الغرب بالاسلام
.
تبين الرواية مقدار المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المسلمون في بلاد الغربة كما تذكر تفاصيل ازمة رفض بلاد الغرب للحجاب والمعاناة التي تلاقيها الفتيات المحجبات وخصوصا في فرنسا التي تعتبر رمزا للاضطهاد والعنصرية ضد الحجاب وكيف ان الفرنسيين يلصقون كلمة ارهاب بكل مسلم موجود فيها
.
تثير الكاتبة من خلال احداث روايتها تساؤلا وهو متى ستتوقف نظرة الغرب العنصرية للاسلام والمسلمين والى متى سيعتبرون ان كل مسلم هو ارهابي وتسرد الكاتبة هذه القضايا بلغة سلسة وحبكة مثيرة تربط فيها المصادفات والاحداث
.
اقتباسات
.
الصداقة بين غريبين تبدأ احياناً بكلمة .. بلفتة حانية .. بلحظة صراحة نادرة. في اللحظة التي تليها يصبح الغريب صديقا بل لعله يكون قد حصل في ثوانٍ على أكبر أسرار الآخر وأعمقها .. فغالبا ما تكون ساعات الصداقة الأولى هي الأكثر غزارة وسخاء من حيث منسوب الأسرار المتدفقة من الجانبين ربما لأن كليهما لا يحسبه صداقة في تلك الآونة بل مصباً مؤقتا للأزمات النفسية
.
منذ صغرها توصيها أمها بألا تتحدث إلى الغرباء أو تأخذ منهم شيئا .. لكنها حين التقت ذلك الغريب رمت بكل وصاياها عرض الحائط
.
كنت رقيقة في مظهرها لكن شخصيتها قوية وثابتة مثل رئحة الياسمين النفاذة والفريدة التي تبث إحساسا بالدفء لا تملكه الورود الأخرى.
.
لم يكن أمامها إلا أن تنغمس فى القراءة. كانت هوايتها المفضلة، نما ولعها بها فى الفترة الأخيرة، حتى صار الكتاب صديقها الرّسمى الوحيد. لا يرفضها ولايطلق عليها أحكامًا، وفى حضرته يتسع مجال حرّيتها ليتجاوز الحدود الجغرافيّة. تلجأ إليه لتنفس عن ضيقها فيلاقيها بترحاب. تسرح فيه ومعه عبره. تقرأ فى المترو وفى غرفة الكتب حين تعود إلى المنزل وبعد العشاء أيضا حين تنطلق الشرارة الأولى بين والدها وإيلين، فتتركهما وتنزوى فى عالمها. وحين تسكن الدنيا من حولها، تطلق العنان لأفكارها. أفكار مربكة تتأرجح بشكل خطر بين التفاؤل والتشاؤم. نوع من الحوار الحضارى فى رأسها. نوع من الحياة فى داخلها، لا قدرة لها على إسكاتها.. ربّما لأن فى استمرارها توازنها. إن لم يمكنها الفضفضة لأحد، فلتفضفض لكتبها.
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.