محاولة متاخرة للبكاء
35.00 د.ت
«محاولة متأخرة للبكاء» موشور سردي «أوبرالي»، تتطايف وتتصادى داخل بوتقته الجهنمية المصطخبة، موضوعات المرأة والحرب والحب والنزوح والسفر والطفولة والتشدّد الديني والكتابة والموت والحياة. وجماع هذه الموضوعات «الدرامية»، التي تقدم نفسها للقارئ بوصفها استعارة كبرى عن العطب الذي يمس جوهر الكائن مثل ندبة جرح وجودي طويل الاندمال، قادم من منطقة مخصوصة وغميسة يمكن أن أدعوها بـ «ماتحت شعور الحكي»، وهو توصيف نفسي ذو مرجعية «يونغية»، موائم للمكان القاهر والمقهور، الذي يتجسد هنا تحديداً في سورية الشهيدة والشاهدة على ويلات الدمار وقباحات العالم.
أنيس الرافعي (كاتب وقاصّ من المغرب)
يرتفع صوت زينة حموي من بين ركام الأغراض المنسيّة والمتروكة، ويعلو واثقاً فوق الجثث والأجساد المغيّبة في كلّ الجغرافيا السوريّة. إنّه صوت ناقد يحمل معه كلاًّ من نبرة الحرب وهمس الحرمان، وينتقل إلى المنافي ليحكي عن انعطاف الرغبات والأحلام، وعن أمراض الجسد وانحرافات القيم التي كشفتها الحرب. تصنع قصص «محاولة متأخرة للبكاء» إطاراً فنيّاً متماسكاً وفريداً، مشغولاً من الفانتازيّ والعجيب، والواقعيّ، بمحمولات ثقافيّة ثريّة، يضمّ مآسينا الفرديّة الصغيرة منها والكبيرة، ويستقصي موزاييك المعاناة السوريّة العتيقة، التي زادتها الحرب وما لحقها من شتات، فداحة ودراميّة، ويذكّر دائماً بجرح المرأة التاريخيّ الذي يبدو بلا ضفاف.
د. شهلا العجيلي (أكاديمية/روائية وقاصّة سورية
Vous devez être connecté pour publier un avis.
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.